الصوديوم فوائده و أضراره

دور الصوديوم في جسم الإنسان

ماهو الصوديوم ؟
- الصوديوم هو عبارة عن معدن هام جدا في جسم الإنسان حيث أنه يلعب دور مهم في حالة جفاف الجسم، حيث أنه يتواجد في الدم و في السائل الذي تسبح فيه خلايا الجسم، الصوديوم كذلك يساعد في الحفاظ على توازن حامضي قاعدي (   acido-basique)  و هو عنصر مهم جدا في نقل الرسالة العصبية و كذا تقلص و إنقباض العضلات.

الصوديوم يقوم برفع الظغط الدموي عند بعض الأشخاص، حيث أنه لا يمكن معرفة من هم الأشخاص الذين يؤثر عليهم الصوديوم من الذين لا يتأثرون به .
مع العلم أنه عند تناول أغذية غنية جدا بالصوديوم( أكثر من 2400 ميليغرام في اليوم ) بإمكانها رفع الظغط الدموي حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من الظغط الدموي، إضافة إلى أن الصوديوم يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب و الأوعية و كذا أمراض الكلية و هشاشة العظام عند بعض الأشخاص.

و بعكس ماسبق و ذكرناه في الفقرة السابقة فإن تناول أغذية لا تتوفر على نسبة كافية من الصوديوم أي ( أقل من 500 ميليغرام في اليوم ) ، أو ضياع في الصوديوم عن طريق التعرق، أو في البول أو أثناء التقيؤ ، بإمكانه أن يتسبب في غثيان ، جفاف، تشنجات عضليةو كذلك دوار و دوخة.

إذن لتفادي هذه المشاكل  ما هي الإحتياجات اليومية من الصوديوم ؟

تثبت الدراسات و التجارب العلمية أن الإحتياجات اليومية هي كالتالي :
موضحة في الصورة الموالية .

ما هو الفرق بين ملح الطعام و الصوديوم و ما هي الكمية التي نستهلكها للحصول على حاجياتنا من الصوديوم ؟

الكثير من الناس لا يفرق بين ملح الطعام و الصوديوم لذلك  سنشرح ذلك .
تحتوي جزيئة ملح الطعام على ذرة كلور و ذرة صوديوم و أثناء تحليل الملح نحصل على التالي موضح في هذه المعادلة الكميائية

بما أن الملح يحتوي على كلور و صوديوم فأكيد عند تناولنا كمية ملح فإن هذه الكميه تحتوي على العنصرين لكن بنسب متفاوتة و ذلك راجع إلى طبيعة العنصرين الكميائية و بعد الحسابات الكميائية نتوصل إلى النتيجة التالية :
2.5 غرام من الملح تعادل 1 غرام من الصوديوم و بالتالي عند إستهلاكنا2.5 غرام كمية مباشرة من ملح الطعام سيتحصل جسمنا على 1 غرام .و هذا لا يعني أنك تستطيع هذه الكمية فهذا خطأ لأنه يجب أن تعلم أن 75٪ من الصوديوم مصدرها الطعام الذي نستهلكه من بينها ( الجبن ، بيتزا، حساء ،صوصة، إلخ

لذا يجب التنسيق الجيد بين الأطعمة .

فقر أو عوز الصوديوم !!!
هو نقص حاد في الصوديوم لكنه نادرا ما يحدث ، حتى و إن كان مصدر الصوديوم في أغذيتنا ناقص ، لأن الجسم يتكيف مع هذه الحالة  و ينقص من طرح الصوديوم  عبر التعرق أو التبول، لكن يستطيع التقيؤ المتكرر  أو الإسهال لمدة طويلة أو التعرق المفرط ، أغذية خالية من الصوديوم أن يسبب فقر الصوديوم.

 من بين أعراض نقص الصوديوم نجد :
_ تشنجات عضلية.
_ فقدان الشهية.
_جفاف الجسم.
_ إنخفاض الظغط الدموي.
_ تشويش و اضطراب.

من بين أعراض فرط الصوديوم نجد :
و هذا ناتج عن التناول المفرط و المتكرر للصوديوم
نجد:
_ إرتفاع ظغط الدم .
_ فقدان البنية الهيكلية للعظام ( ostéoporose ) .
_ إرتفاع الظغط الشرياني يعتبر العامل الأساسي في السكتة الدماغية و السكتة القلبية و أمراض الكلية .
 _ المرضى الذين يعانون من الظغط الدموي الشرياني ، السكري، مرض الكلى المزمن، و كذا الكبار في السن هم المعرضون على غيرهم ألى ارتفاع الظغط مباشرة بعد تماول وجبات غنية بالصوديوم.

و من المهم أن تعلم أن إستهلاك كمية معتبرة من البوتاسيوم ( +K) يرفع من التخلص من الصوديوم  عبر البول مما يقومبخفض الظغط الدموي الناتج عن الإستهلاك المفرط للصوديوم.

نعلم أن كلور الصوديوم ( ملح الطعام ) هو  المصدر الأساسي للصوديوم  ، في حين نجد مصادر أخرى للصوديوم و خاصة في الأطعمة لكن على شكل مواد مضافة مثل (glutamate monosodique, benzoate de sodium, nitrate de sodium, pyrophosphate disodique  إلخ.....  )
و كذلك نجد الصوديوم في الأدوية المضادة للحموضة على شكل ( bicarbonate de sodium, citrate de sodium   )
و كذلك نجده بنسبة معتبرة في الأقراص الفوارة .

نأسف على أطالة الموضوع نشكركم على قرائته نرجو منكم مشاركة مواضيعنا ليستفيد غيرك.