كثير من الآباء و الأمهات يتبعون أسلوب التدليل فى تربية أبنائهم لأسباب مختلفة لأن لديهم طفل وحيد بين أخواته البنات أو البنت الوحيدة بين اخويها الأولاد أو لديهم طفل وحيد معتقدين بذلك أن كثرة تدليلهم هو نوع من الحنان والعطف عليهم فى صورة تلبية كافة المتطلبات الذين يريدونها لذلك من خلال هذا التقرير توضح الدكتورة هالة حماد استشارى الصحة النفسية تعريف الطفل المدلل وكيفية التعامل السليم لتدليل الأبناء .
تعرف الدكتورة هالة حماد أن الطفل المدلل بأنه الطفل الذى ليس لديه خطوط حمراء فى كافة متطلبات حياته لأنه معتاد على تلبية كل الأشياء الذى يريدها هذا ما يجعله طفل يفكر فى احتياجاته نفسه فقط ولا يفكر فى الأخر ولديه كما لديه شعور بأن العالم مكرس لإرضائه ولتلبية مطالبه فإذا تم حرمانه من شئ أو رفض تحقيق له أمر يريده يغضب ويصرخ .
وتشير استشارى الصحة النفسية أنه يجب على الأب والأم تعليم ابنائهم التفكير فى الآخرين مثل لو طلب الابن من أسرته شراء لعبة يختاروا له لعبة أقل ثمناً وفارق السعر يطلبوا من طفلهم أن يفكر فى إعطائه لشخص محتاج أخر ذلك حتى لو كان عائلته ميسورة الحال قادرة ماديا.
وتضيف الدكتور هالة إنه يجب على الأب والأم الحرص على تحقيق التوازن بين المعادلة الحنان والحزم مع الطفل مثل تعود الطفل على إدارك أن والديه لم يتراجعوا فى كلامها اتجاه قرارات المنع أو عدم تلبية شئ يريده الطفل .
وتحذر الدكتورة هالة الأهل من إتباع أسلوب التدليل فى تربية ابنائهم لأن ذلك يؤثر على سلوك ابنائهم عندما يصبح شاب أو رجل حيث نجده يضطر اللجوء إلى السرقة أو تقديم الرشوة من أجل تلبية احتياجاته ورغباته لاعتياده على عدم تحمل المسؤولية ذلك هذا يحتم ضرورة توقف الأهل من اتباع التدليل فى تربية اولادهم .